• تحوي متاحف مصرالعديد من الآثار من جميع العصور بدءاً من الدولة القديمة وحتى العصر الحديث، وتصور حضارة مصر وثقافتها وفنونها وصناعاتها خلال هذه العصور،تشهد على عظمة الفنان و الإنسان المصري .
  • للقاهرة سحرها وجلالها الذي يشيع في الإنسان فخره بهذا التراث العريق،تحتضن القاهرة الأهرامات الثلاثة إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة ، والتي أثبتت التفوق الهائل للقدماء المصريين في فن العمارة وعلوم الهندسة والطب والتحنيط وغيرها
  •    تزخر مصر بكثير من مقومات السياحة الدينية والتي  تجعلها فريدة من نوعها تتحدي الزمان في شموخها وعظمتها،والتي  تشمل المواقع ذات الأهمية الدينية في الديانات الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية
  •  أبدع الإنسان المصرى وقدم حضارةعريقة سبقت حضارات شعوب العالم حضارة ،حضارة رائدة فى ابتكاراتها وعمائرها وفنونها، حيث أذهلت العالم والعلماء بفكرها وعلمها.
  • وهب الله سبحانه وتعالي سيناء طبيعة ساحرة تتنوع ما بين الجبال بكل أنواعهاوألوانها..شواطئها بانوراما تتعانق فيهاالمناظرالطبيعيةالخلاّبة..وسيناءهي الأرض المقدسة بكونها معبرا لأنبياءالله عز وجل..وتعدسيناءكنز سياحي ثمين تم اكتشاف جزءمنه فانبهر بهاالعالم
وصف الإعلان
دليل مصر السياحي
 دليل مصر السياحي

دير سانت كاترين

السبت، مارس 10، 2012 التسميات:
 دير سانت كاترين
---------------
- دير سانت كاترين أمر بتشييده الإمبراطور الروماني "جوستنيان" ليحتمي الرهبان في داخله، هروبا من الاضطهاد الروماني للمسيحيين في القرون الأولى، فكانت سيناء تزخر بالرهبان قبل بناء الدير. 


- بني الديرحول شجرة تدعى شجرة موسى التي اشتعلت بها النيران فاهتدى إليها موسى ليكلم ربه عند جبل التجلي.
- وكان الدير والكنيسة  تعرف في عهد "جوستنيان"باسم "التجلي" ، ويجدر الإشارة إلى أن نسبة الكنيسة والدير إلى القديسة " كاترين" إنما حدث في عصور تالية ، عندما نقلت رفات القديسة كاترين إليه في القرن التاسع فأطلق عليه اسمها وأصبح يسمى دير سانت كاترين، بل سمى الجبل والمدينة بنفس الاسم.


حكاية كاترين
{هي فتاة من أثرياء الإسكندرية،ويقال أن أباها كان أحد ولاة المدينة وقد آمنت كاترين بالمسيحية، وحاولت إقناع الإمبراطور الروماني مكسيسانوس «305 - 311» فأمر بتعذيبها  . 

وأبت أن ترتد عن دينهاالذي اعتنقته،وربطوها في عجلة التعذيب لتمزيق جسدها، ولكن ذلك كله لم يؤثر على روحها المعنوية. وأخيراً قطعوا رأسها، ويقال إن كنيسة سانت كاترين في الإسكندرية قد أقيمت في مكان استشهادها. 
 وبعد مضي خمسة قرون على هذا الاستشهاد رأى أحد رهبان سيناء رؤيا بأن الملائكة حملوا بقايا جسدها ووضعوها فوق قمة جبل على مقربة من جبل موسى (ويعرف هذا الجبل الآن باسم جبل كاترين) فصعد الرهبان إلى ذلك الجبل فوجدوا بقايا الجثة فدفنوها في أعلى ذلك الجبل، ولكن حدث فيما بعد أن الرهبان نقلوا تلك البقايا إلى كنيسة "التجلي" فأصبحت منذ ذلك العهد تعرف باسم كنيسة "سانت كاترين" كما أطلق اسمها أيضاً على الدير. 
وانتشرت قصة استشهاد العذراء "كاترين" في جميع البلاد المسيحية، وتعلق المسيحيون بذكراها في كثير من بلاد أوربا المسيحية، وأقيمت باسمها الكنائس في بلاد كثيرة وأصبح يوم 25 نوفمبرفي كل من الكنائس اللاتينية واليونانية يوماً مقدساً بأسمها}


- ويقال{عندما زارت القديسة(هيلانة)أم الإمبراطورقسطنطين الكبيرعام 237 م هذه المنطقة وأمرت بتشييد كنيسة هناك أصبحت فيما بعد جزءا من الدير، ولما أصبحت المسيحية ديانة رسمية بعد ذلك أمر جوستنيان ببناء الدير لحماية الرهبان من هجمات البدو، وقد سمى - وقتذاك - بدير السيدة العذراء فى الفترة من عام 561 إلى 565 م تخليدا لذكرى زوجة الإمبراطور جوستنيان وكان اسمها «تيدورا»، وعندما نقلت رفات القديسة كاترين إليه فى القرن التاسع أطلق عليه اسمها وأصبح يسمى دير سانت كاترين، بل سمى الجبل والمدينة بنفس الاسم  }


-ولكن الأدلةالأثريةتثبت أن الكنيسةالحاليةهي كنيسة "جوستنيان"، وأن هذه الأدلة تعتمد على طراز الأعمدة والفسيفساء وعلى النقوش اليونانية المدونة سواء فوق الباب أو ما زالت محفوظة على بعض كتل الأخشاب التي سقفت بها الكنيسة، وعلى بعض الأشياء الأخرى.


- يقع دير(سانت كاترين)في منطقة جبلية حبتها الطبيعة بجمال أخاذ على بعد 130 كيلومتراً من أبو زنيمة جنوب سيناء، وهو أشبه بحصن من حصون القرون الوسطى ، مشيدة بأحجار الجرانيت. 

- أسواره ضخمة شاهقة ذات أبراج في الأركان، كما زوده أجزائه العليا بفتحات خاصة بما يساعد على الدفاع عنه ،والسور الخارجي رباعي الشكل، أضلاعه غير متساوية في طولها نظراً لطبيعة المكان إذ تبلغ أطواله 117 × 80 × 77 × 76 متراً على وجه التقريب، أما ارتفاع الجدران فيراوح بين 15-12 متراً  ، وقد حدثت فيه ترميمات كثيرة على مر العصور. 

- وكان المدخل الأصلي للدير من الناحية الشمالية ولكنه مسدود الآن، أما الباب الحالي المستخدم في الوصول إلى الدير يوجد فوقه الكشك الخشبي البارز من الجدار والذي يتدلى منه حبل كان يستخدم إلى عهد قريب لصعود الزائرين خوفاً من فتح الباب في أيام عدم الطمأنينة. وكان يستخدم لرفع الزائرين جهازاً أشبه بالعصارة كان يديره الرهبان، وما زال هذا الجهاز في داخل الدير يستخدمونه في رفع الأشياء الثقيلة أو بعض الأثاث الذي يصل إلى الدير. 

- ويحتفظ رهبان هذا الديربتقاليدهم القديمة يقيمون صلواتهم وأعيادهم في مواعيدها ويحافظون على الكثير من الهدايا النفيسة التي أتت إليهم على ممر العصور، وبينها الكثير من فرنسا وأسبانيا وبعض البلاد الأخرى ومن أهمها وأنفسها ما كان يرسله إليهم قياصرة الروس الذين كانوا أرثوذكسي المذهب ويملك الدير أملاكاً كثيرة في كثير من بلاد اليونان وبلاد الشرق العربي.


- وفي داخل السورتوجد الكنيسة الكبيرة التي يحفظ بداخلها الأيقونات والصناديق والأواني الذهبية والفضية وغير ذلك من النفائس والحلي، كما توجد أماكن إعاشة الرهبان وجميع ما يلزم لحياتهم واستراحة الزائرين. 


- كما يوجد أيضاً مسجد مواجه للكنيسة، كما توجد مكتبة الدير وهي مليئة بنفائس المخطوطات.

- يبقى دير سانت كاترين في أرض المحروسة شاهدا على التعايش والتسامح الإسلامي مع غير المسلمين على مدى التاريخ.


- وقد حرص النبي (محمد )عليه الصلاة والسلام، على أن يعطي للرهبان عهدا بالأمان، وذلك منذ أن وطئت قدماه الكريمتان حدود سيناء في أيلة (إيلات) عند زيارته لتبوك.. 
ما الذي جاء في هذا العهد؟
بحسب الصورة المعتمدة الموجودة في مكتبة الدير، التي حمل أصلها السلطان سليم الأول إلى الأستانة عند فتحه لمصر عام 1517 نقرأ ما نصه:
{بسم الله الرحمن الرحيم} 
<<هذا كتاب كتبه محمد بن عبد الله إلى كافة الناس أجمعين، بشيرا ونذيرا، ومؤتمنا على وديعة الله في خلقه لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، وكان الله عزيزا حكيما، كتبه لأهل ملة ولجميع من ينتحل دين النصرانية، في مشارق الأرض ومغاربها، قريبها وبعيدها، فصيحها وعجميها، معروفها ومجهولها، كتابا جعله لهم عهدا، فمن نكث العهد الذي فيه وخالفه إلى غيره، وتعدى ما أمره كان لعهد الله ناكثا، ولميثاقه ناقضا، وبدينه مستهزئا وللعنة مستوجبا، سلطانا كان أو غيره من المسلمين المؤمنين.
لا يغير أسقف من أسقفيته، ولا راهب من رهبانيته، ولا حبيس من صومعته، ولا سايح من سياحته، ولا يهدم بيت من بيوت كنايسهم وبيعهم ولا يدخل شيء من بناء كنائسهم في بناء مسجد، ولا في منازل المسلمين، فمن فعل شيئا من ذلك فقد نكث عهد الله، وخالف رسوله ولا يحمل على الرهبان والأساقفة وأي من يتعبد جزية، ولا غرامة، وأنا أحفظ ذمتهم أينما كانوا من بر أو بحر في المشرق أو المغرب والشمال والجنوب، وهم في ذمتي وميثاقي وأماني من كل مكروه، ولا يجادلوا إلا بالتي هي أحسن، ويخفض لهم جناح الرحمة، ويكف عنهم أذى المكروه، حيث ما كانوا، وحيث ما حلوا، ويعاونوا على مرمة بيعهم وصوامعهم ذلك معونة لهم على دينهم وفعالهم بالعهد<<

-هذا العهد تؤكد الكنيسة القبطية في مصر صحته، وترى فيه عهدا رفيعا من التسامح وحفظ الحقوق، وكفالة حرية العبادة لغير المسلمين، عهد سبق بأربعة عشر قرنا أحاديث «شرعة حقوق الإنسان، ومبادئ الأمم المتحدة، وغيرها من النصوص الحقوقية المستحدثة>>

- كما توجد داخل الدير بئر تسمى بئر موسى أيضا، والجدير بالذكر أنه بوجود كنيسة المناجاة وكنائس الدير ومسجد الحاكم بأمر الله فنجد أن المسلمين يقيمون صلواتهم بجانب إخوانهم المسيحيين، فإن ذلك يعنى اجتماع الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام في رحاب هذا الدير.

  • اهم معالم الدير
كنيسة البازيليكا
-------------

- أنشأها الأمبراطور "جوستنيان" في القرن السادس الميلادي ، وهي إحدى كنائس العالم الهامة، لا بسبب ما فيها من تحف لها مكانتها بين كنوز العالم وإنما بما حوته جدرانها من فسيفساء قديمة.
 
- إذ أنها من أشهر الفسيفساء المسيحية في العالم ، والمناظر التي عليها تمثل بعض مواضيع من كتاب العهد القديم والبعض الآخر من العهد الجديد، والمنظر الرئيسي في هذه الفسيفساء هي صورة السيد المسيح في الوسط وعلى يمينه العازار وعلى الجدار الذي فوق ألحنية نرى منظرين يمثل أحدهما، وهو على اليمين، سيدنا موسى وهو يتلقى الشريعة فوق جبل سيناء أما الأيسر فيمثل سيدنا موسى وقد ركع أمام الشجرة وامتدت إليه من فوق لهيبها يد الله مشيرة إليه.

- ومكانة هذه الكنيسة البيزنطية الهامة في التاريخ المسيحي، لأنها إحدى الكنائس القليلة في العالم التي تعرف تماما أن بناءها يرجع إلى عهد "جوستنيان"، وأنها رغم الاعتداء عليها أكثر من مرة ونهب محتوياتها ظلت محتفظة ببنائها وفسيفسائها النادرة حتى الآن.

-وكانت تعرف الكنيسة في عهد "جوستنيان"  بكنيسة "التجلي"، كما كان يقرن اسمها في بعض الأحيان بالشجرة المقدسة التي قام فوق مكانها هيكل الكنيسة

-والشجرة المقدسة "شجرة العليقة المباركة"، التي رآها سيدنا موسى علية السلام مضيئة في الليل كالنار، فتوجه صوبها حيث ناداه ربة. قال سبحانه وتعالى{فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ ءَانَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي ءَانَسْتُ نَارًا لَعَلِّي ءَاتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ}.

- ومن المعجزات أن أوراق هذه الشجرة خضراء طول العام ولا ينبت مثلها، وقد حاول بعض العلماء زرع جزء منها فى أماكن أخرى وباءت المحاولة كلها بالفشل.

- وقد صممت الكنيسة فى دير سانت كاترين على شكل البازيليكا الرومانية وأجمل ما فيها الهيكل المبنى على شكل نصف قبة رسمت عليها صورة المسيح وصور الأنبياء والرسل ومؤسس الكنيسة، وهناك صورة لموسى يتناول الوصايا العشر من يد مدت إليه من أعلى، وعلى يمين المذبح صندوق جميل من الرخام تحفظ فيه يد القديسة كاترين وجمجمتها، أما اليد فمحلاة بالخواتم النفيسة المقدمة كتبرعات وهدايا من زوار الدير، وبداخل الكنيسة صفان من الأعمدة الجرانيتية وعددها اثنا عشر عموداً تمثل شهور السنة.
وعلى كل جانب يوجد أربعة هياكل، وكل واحد من الهياكل الثمانية باسم أحد القديسين،  وقد علقت على الجدران وعلى الأعمدة الأيقونات ذات الأهمية الفنية الكبيرة لتزينها.

- ومما هو جدير بالذكر،أنه بالرغم مما تعرضت له هذه الكنيسة في مختلف العصور فإن الجزء الأكبر من سقفها ظل محفوظا، وتوجد بعض الكتابات القديمة على ثلاثة منها فعلى العرق السادس: "لأجل تحية ملكنا التقي جستنيان العظيم" وعلى العرق السابع: "لأجل راحة المرحومة ملكتنا تيودورا"، ومن المعلوم أن "تيودورا" ماتت عام 548م وأن "جوستنيان" مات عام 565م، أي أن اتمام تشييد هذه الكنيسة قد حدث بعد وفاة "تيودورا" أي حوالي عام 560م على الأرجح.

كنيسة الموتى
-----------
وهى حجرة لحفظ لحفظ جماجم الموتى يسمى كنيسة الموتى وفيه رصت الجماجم بعضها فوق بعض وتوجد 6 مقابر فقط بالدير وهي خاصة بالرهبان والمطارنة.

المكتبة
------
- ويرجع الكثير من شهرة دير سانت كاترين إلى مكتبته العامرة بآلاف الكتب والمخطوطات النادرة بمختلف اللغات.

- إذ تضم 2319 من المخطوطات اليونانية، و 284 من المخطوطات اللاتينية و 86 من المخطوطات الجورجانية، وإلى جانب ذلك يوجد أيضاً نحو 600 مخطوط عربي وبعض المخطوطات السوريانية والقبطية والأثيوبية والسلافية أي تبلغ نحو 3500 مخطوط تقريباً، وليست كلها كتب دينية بل يوجد من بينها مخطوطات تاريخية وجغرافية وفلسفية. 

- وبالرغم من أن تأسيس الدير لا يرجع إلاّ إلى القرن السادس فإن بعض المخطوطات يرجع إلى القرن الرابع الميلادي وقد اشتهر من بينها تلك النسخة من الكتاب المقدس التي نقلها العالم الألماني "تيشندورف" إلى روسيا في القرن الماضي وباعتها حكومة الاتحاد السوفيتي إلى المتحف البريطاني بمبلغ مائة ألف جنيه من الذهب بعد الحرب العالمية الأولى ،كما توجد نسخة أخرى بالسوريانية يرجع تاريخها إلى القرن الخامس وهي مترجمة عن نص باللغة اليونانية من القرن الثاني وبذلك تعتبر أقدم نسخة من الكتاب المقدس.

- كما يوجد بها عدد كبير من الفرمانات التي أعطاها الخلفاء والولاة إلى رهبان الدير، ويقدر عددها بألفي وثيقة لا يرجع تاريخ أقدها إلا إلى القرن الثاني عشر الميلادي (254هـ ـ 1130م) أي من العصر الفاطمي. 

- ومن بين مقتنيات المكتبة فرمانات توصى برهبان الدير،من أهمها وأشهرها المخطوط الموجود بالدير وهو الوثيقة الإسلامية الموقعة من كبار الصحابة وهم: أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب وعثمان بن عفان والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وغيرهم، ومكتوب بها «إلى الرهبان المسيحيين عامة.. لا نغير أسقفا من أساقفته ولا راهبا من رهبانه، ولا يهدم بيت من بيوت كنائسهم وبيعهم ولا يدخل من مال كنائسهم فى بناء مسجد، وأن تحفظ ذمتهم وبيعهم أينما كانوا من بر وبحر فى المشرق والمغرب، وفى الشمال والجنوب، وهم فى ذمتنا وميثاقنا وأمانتنا من كل مكروه».

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تابعنا علي

 
دليل مصر السياحي © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates